حُرمة الدم السوداني
- معز عوض أبو القاسم
- 13 مارس 2022
- 1 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: 14 مارس 2022
حِمّيد كان بِحلم بِبناء السودان من دون حتى قطرة عَرَق لمّن يوسف الموصلي قال : ( أريتو يسيل عَرَقنا بدل ما تسيل دمانا ) ، كل السودان كان بِردد نفس المقطع ده حقناً للدماء ، وما كنا متخيلين إنو ممكن يجي شاعر تاني يطالب بحقن الدم أكتر من الموصلي ، لكن لأنو حِمّيد إنساني لأبعد درجة وحالم أكتر مما نتخيل ، طالب بـ ( حَقَنْ العَرَق ) . وهو يعتبر أول شاعر في العالم كلو يطالب بحَقَنْ العرق . شوفو الرِقة والإنسانية بتاعة حِمّيد ، كان بحلم نبني السودان حتى بدون ما تسيل نقطة عَرَق واحدة من جبين أي سوداني بمختلف السِحنات والألسن .. كان بِطالب بسودان واحد لكل السودانيين ، وسودان مجان لكلِ سوداني ، مع إقتناعو بضرورة العمل لبناء الوطن . لكن كان حلمو كبير في إنو نقدر نبني بلدنا بدون عَرَق ودم . ودي درجة عالية من الإنسانية ومن النقاء . حميد قال : ( أحلم معاي كالنيل عديل من غير غرَق إنو الوطن يصبح وطن - ولو مستحيل - من دون عَرَق وإنسان دَرَق لي دم يسيل ) . يا ترى إحساس حِمّيد كان ح يكون شنو ، لو عِرف - وهو عارف - إنو نحن بعد الثورة سال دمّنا وعرَقنا مع بعض ولسه ما قِدرنا نبني الوطن البِحلم بيهو هو .. وبنحلم بيهو نحن . لحدِّي ما فارق الدنيا دي حِمّيد كان بقول : ( ويبقى الدم السوداني ده الوين مِتلو دم ) من حُرمة وقداسة الدم السوداني ، كان حميد بشوف إنو صون الدم السوداني من أعلى مراتب الوطنية من أولاد الوطن .. وحقن الدم والعرق السوداني مفروض يكون هم المواطن قبل الدوله .. للأسف الشديد ، لا المواطن ولا الدوله قِدرو يراعو حُرمة الدم والعرق السوداني . #حُرمة_الدم_السوداني

Comments