وداع
- معز عوض أبو القاسم
- 14 مارس 2022
- 1 دقائق قراءة
أتمنى أن يجد وطننا متسعاً لشاعرٍ أحمق وساذج مثلي . وأن يدرك ذات يوم أن هذا الأحمق قد خيروه بينه وبين أوطانٍ أخرى ، فأختار هذا المنفى على نعيم الأوطان الأخرى ... يوماً ما سندرك كلنا أن هذا الشعب أسمى من أن نغادره ويظل هذا الوطن - رغم كل شيء - وطناً كنا سنختاره لو خيرونا بينه وبين الفردوس كما كان يهزئ بهذا الشاعر الأحمق أيضاً أحمد شوقي .. ويوماً ما لن نجد وقتاً للبكاء على أطرافه المبتورة وسنجلس ونواسيه رغم سهام الغدر التي ستظل تناوشه من وقتٍ لآخر . مأساة الشاعر أنه لا يستطيع أن ينجز أي شيء بعيداً عن عواطفه ودموعه ، لهذا فهو فاشل في كل شيء فاشلٌ حين يربط قضيته ببلده وأكثر فشلاً حين يربط بلده بقضيته لهذا يموت الشعراء سريعاً ولهذا يعيش السياسيين ليقتلوهم .. إلى زلفى : أنا هنا ، وما عدا ذلك وشايةٌ ونميمة .. إلى محمد الحسن سالم حِميد : "أوعدني إنك ما تموت" خروج : اللهم إني أستودعك أهلي وقريتي وموطني ..

Yorumlar